تدافع في ملعب السلفادور يسفر عن وفيات وإصابات جماعية

في فاجعة مروعة، لقي ما لا يقل عن اثني عشر شخصاً حتفهم، وأصيب قرابة المئة آخرين بجروح بليغة، جراء تدافع جماهيري هائل وقع مساء السبت في ملعب "كوسكاتلان" لكرة القدم بدولة السلفادور.
وقد سارعت فرق الإسعاف بنقل المصابين، الذين كان من بينهم اثنان على الأقل في وضع صحي حرج للغاية، إلى المستشفيات القريبة من ملعب "كوسكاتلان" لكرة القدم بالعاصمة سان سلفادور، وذلك وفقاً لما أعلنت عنه الشرطة عبر حسابها الرسمي على منصة تويتر في وقت سابق.
وعلى إثر هذه الكارثة المؤلمة، تم إلغاء المباراة التي كانت مقررة بين فريقي "إف سي أليانزا" و"سي دي فاس"، في الوقت الذي هرع فيه عمال الإنقاذ لتقديم المساعدة العاجلة للمصابين. ووقع الحادث المأساوي عندما حاول حشود المشجعين المتحمسين اقتحام الاستاد.
وأوضحت الشرطة في بيان لها أن "الأحداث المؤسفة بدأت في قطاع سول جنرال، حيث سادت حالة من الذعر الجماعي الشديد نتيجة لزيادة عدد التذاكر التي تم بيعها بشكل يفوق الطاقة الاستيعابية، مما أدى إلى تضرر حوالي خمسمئة شخص".
وذكرت صحيفة "لا برينسا جرافيكا" المحلية واسعة الانتشار أن المشجعين المتواجدين كانوا قد أعربوا عن استيائهم الشديد نظراً للاكتظاظ الشديد الذي شهده الاستاد، حيث كان عدد كبير من الأشخاص ينتظرون بفارغ الصبر الدخول.
وقال أحد المشجعين الذين عايشوا اللحظات المأساوية: "لم يكن هناك سوى بوابتين مفتوحتين فقط في الملعب بأكمله"، وأضاف مشجع آخر قائلاً: "حاول الناس الموجودون في الخارج إيجاد طريقة للدخول بأي ثمن، فسقطوا علينا جميعاً".
وأفادت ساندرا أرجويتا، وهي مشجعة أخرى كانت حاضرة في الملعب، بأن الأطفال وكبار السن قد تضرروا بشدة، مما أدى إلى خلع البوابة "للحصول على بعض الهواء النقي لأن هناك عدداً هائلاً من الأشخاص وكنا نشعر بالاختناق"، ووصفت الصحيفة المشاهد المروعة للجماهير المذعورة في مباراة الدرجة الأولى بأنها "انهيار إنساني مأساوي".